تحوم أسعار الذهب بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق مع تزايد الأخبار بشأن التخفيض المحتمل لسعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024 وقد أثار احتمال ضعف الدولار مدفوعًا بالتخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة الاهتمام متجددًا بالذهب والتي تزدهر كأصل ملاذ آمن في أوقات انخفاض قيمة العملة وعدم اليقين الاقتصادي.
وارتفعت أسعار الذهب الفورية في الهند نحو 16 في المائة هذا العام وبالمقارنة ارتفعت أسعار الذهب العالمية بأكثر من 24 في المائة مدفوعة بمجموعة من العوامل بما في ذلك التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة مما أدى إلى جاذبية الذهب كملاذ آمن و مشتريات البنوك المركزية وعدم اليقين بشأن الانتخابات الأمريكية وتصاعد التوترات الجيوسياسية والاستثمارات من خلال الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs).
في هذه المرحلة هناك آمال في أن يسعى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة بشكل كبير هذا العام وهو ما يبشر بالخير لأسعار الذهب على مستوى العالم.
ومع ذلك فإن خفض سعر الفائدة ليس العامل الوحيد الذي يؤثر على أسعار الذهب حيث ستظل التوترات الجيوسياسية وتدفق الأخبار حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة وشراء البنوك المركزية للذهب والتدفق إلى صناديق الذهب المتداولة عوامل حاسمة لأسعار الذهب.
كانت وقد سعت شركة Mint للحصول على رؤى من العديد من الخبراء حول كيفية تأثير التخفيض المحتمل لسعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهب والتحديات الرئيسية المقبلة وما إذا كان الآن هو الوقت المناسب لزيادة التعرض للمعدن الأصفر.
ومع ذلك هناك العديد من التحديات الحالية التي يمكن أن تثبط هذا التفاؤل حيث يمكن أن تؤدي النبرة الأكثر تشددًا من بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليص نطاق تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية مما يحد من احتمالات الاتجاه الصعودي للذهب.
بالإضافة إلى ذلك فإن البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين المحرك الرئيسي للطلب العالمي قد تؤثر على معنويات السوق الأوسع.
وأي انتعاش مفاجئ في الدولار الأمريكي أو ارتفاع عوائد السندات مدفوعا بعوامل الاقتصاد الكلي غير المتوقعة يمكن أن يؤدي إلى الحد من ارتفاع الذهب على المدى القصير.
ومع ذلك على مدار دورة مدتها 18 إلى 24 شهرًا يمكن أن يمثل الذهب والفضة فرصة استثمارية قوية.
لكن من المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى بتخفيض أسعار الفائدة بشكل كبير خلال هذه الفترة مما قد يؤدي على الأرجح إلى إضعاف عملاتها مقابل السبائك وقال بانيرجي: هذا يجعل الذهب والفضة استراتيجية تنويع معقولة في محفظة شاملة.
في حين أن التخفيض بمقدار 25 نقطة أساس يبدو محتملاً إلا أنه لا تزال هناك فرصة لأن يتجه بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خطوة أكثر قوة بمقدار 50 نقطة أساس.
ومنذ بداية النصف الثاني من هذا العام استمرت تدفقات المضاربة من المستثمرين الغربيين في دفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق كما جف الطلب الفعلي من كبار المستهلكين بما في ذلك الهند والصين عند مستوياته الحالية منذ الشهر الماضي.
ويتجلى ذلك من استمرار الخصم في أسعار بورصة شنغهاي للذهب مقارنة بمؤشر LBMA.
ويمكن أن يظل تحديا للأسعار العالمية حتى نهاية العام.
حيث وصلت صفقات الشراء للمضاربة في بورصة كومكس إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2016 والتي قد تتراجع بسرعة بسبب تحركات جني الأرباح في حالة لجوء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة كما هو متوقع من قبل المشاركين في السوق هذا العام.
وفي الوقت نفسه فإن ثقة المستثمرين القوية والطلب الأساسي مع بدء نظام أسعار فائدة منخفضة لا يزال من الممكن أن يدفع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة في السنوات المقبلة حيث لا يمكن استبعاد عوائد إضافية بنسبة 12 إلى 15 في المائة من الذهب في عام 2025 مقارنة بعام 2024.
ومع قيام البنوك المركزية وخاصة في الأسواق الناشئة بشراء المزيد من الذهب لتنويع احتياطياتها فمن المتوقع أن يظل الطلب قوياً.
ونظرًا للمشهد الإقتصادي الحالي والتخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة قد تصل أسعار الذهب إلى 2640 دولارًا إلى 2660 دولارًا للأونصة قريبًا.
للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)
للتواصل معنا ومتابعة كافة معرفاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي (اضغط هنا)
Comments