نفذت تركيا حزمة تدابير لتجاوز تجارة العقار ات واحدة من أعقد أزماتها في القرن الحال، حيث أثرت التوقعات الاقتصادية السلبية العالمية والمخاوف من مخاطر مالية محلية وخارجية، على تجارة العقارات حول العالم.
وتأثرت صناعة المقاولات التركية التي تمتلك ثالث أكبر حجم مشاريع حول العالم، بهذه التطورات السلبية وأزمة كورونا، إلا أن أنشطة دعم القروض السكنية المحلية، ساهمت في توفير التعافي السريع لهذا القطاع الحيوي.
وقال رئيس اتحاد المقاولين في تركيا، مدحت ينيكون، إن المخاوف بشأن النمو في الاقتصاد العالمي والسياسات الحمائية والتقلبات في أسعار السلع والمخاطر السياسية أثرت سلبا على سوق البناء العالمي.
و أشار ينيكون إلى أن تجارة البناء العالمية، شهدت هذا العام انخفاضات وتقلبات كبيرة بسبب تأثيرات وباء فيروس كورونا.
وشهد العام الماضي تذبذباً في سوق العقارات التركي بسبب جائحة كورونا كما تأثر قطاع المقاولات وشهدت المشاريع تباطؤ كما توقف بعضها بشكل كلي .
وساهمت حملات القروض الإسكان الميسرة في إنعاش قطاع العقارات فقد ساهمت القروض في تقليص الإنكماش وتمكين الإقتصاد من تسجيل نمو 6.4 بالمئة في الربع الثالث من 2020.
وشهدت تركيا ثورة في الطلب المحلي والخارجي على العقارات خاصة السكنية منها، بفعل تعديل قانون التملك في البلاد قبل عامين، الذي يتيح الحصول على الجنسية التركية مقابل شراء عقار سكني بقيمة تبدأ من 250 ألف دولار.
وبحسب معطيات وزارة التجارة التركية، نفذ المقاولون الأتراك اعتبارا من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، 175 مشروعا خارج البلاد بقيمة إجمالية بلغت 10.4 مليارات دولار.
وكشف رئيس اتحاد المقاولين، أن المقاولين الأتراك سيضطلعون بدور فعال في أعمال إعادة إعمار إقليم "قره باغ" الأذري، مشيرا أن المساهمة في اقتصاد أذربيجان سيكون من أولويات الاتحاد العام المقبل.
وتعرضت منشآت في أذربيجان إلى دمار كلي أو جزئي خلال الشهور الماضية، بسبب المعارك مع أرمينيا، في وقت تشهد فيه العلاقات التركية الأذرية أفضل مستوياتها على الإطلاق، بعد وقوف أنقرة إلى جانبها في صراعها مع أرمينيا.
للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)
Comentários