top of page

الذهب وسعر قياسي جديد قبيل التخفيض المتوقع لأسعار الفائدة



لا يُظهر الاندفاع على الذهب أي علامات على التراجع حيث وصل سعر السبائك إلى أعلى مستوى له على الإطلاق بين عشية وضحاها وسط رهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المقرر أن ينفذ أول خفض لأسعار الفائدة منذ أربع سنوات مما دفع البنوك المركزية العالمية إلى جمع المزيد من الأموال والمزيد من المعادن الثمينة لتنويع أصولها.

ولامس السعر الفوري رقما قياسيا عند 2531.75 دولارا أمريكيا للأوقية بين عشية وضحاها مسجلا زيادة بنسبة 22 في المائة هذا العام وتم تداوله عند حوالي 2510 دولارا أمريكيا للأوقية اليوم الأربعاء. 

حيث تتوقع UBS Global Wealth Management أن يقترب المعدن من 2700 دولار أمريكي بحلول منتصف عام 2025 في حين أن سيتي جروب أكثر تفاؤلاً حيث تتوقع ارتفاعه إلى 3000 دولار أمريكي في نفس الإطار الزمني.

ويأتي صعود الذهب في الفترة التي تسبق ندوة جاكسون هول يوم الجمعة والتي من المتوقع أن يقدم خلالها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أدلة حول تخفيف السياسة المتوقع.

و وسط تباطؤ التضخم يبدو الآن أن التخفيض خلال اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 سبتمبر أمر مؤكد مع تسعير السوق بتخفيض يزيد عن 25 نقطة أساس وفقًا لمجموعة CME.

وتعمل البيئة ذات تكاليف الاقتراض المنخفضة على تعزيز جاذبية الذهب الذي لا يولد أي عوائد تحمل سعر الفائدة.

و قال غاري دوغان الرئيس التنفيذي لمكتب المدير التنفيذي العالمي لتكنولوجيا المعلومات: ما زلنا متفائلين بشأن الذهب ونواصل إدراج وزن له معنى في نموذج توزيع الأصول الاستراتيجي الخاص بنا. 

لقد أظهر الاتجاه قوة أساسية على مدار العام وقد ساهمت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في الاجتماعين المقبلين، إلى جانب الانخفاض الطفيف في الدولار، في زخم الذهب الأخير.

كانت وقد اشترت صناديق الذهب العالمية المتداولة في البورصة (ETFs) ما قيمته 3.7 مليار دولار أمريكي من المعدن في يوليو وهو أكبر تدفق منذ أبريل من العام الماضي وفقًا لمجلس الذهب العالمي. 

وفي الصين سجلت صناديق الذهب المتداولة تدفقًا بقيمة 18 مليار يوان (2.5 مليار دولار أمريكي) في يوليو وهو الشهر الثامن على التوالي من صافي الشراء.

وساعدت مشتريات البنوك المركزية العالمية في تعزيز صعود الذهب واشتروا 483 طنا من المعدن في النصف الأول بزيادة قدرها 5 في المائة عن العام السابق وكانت تركيا والهند والصين أكبر المشترين وفقا للمجلس وعززت البنوك المركزية العالمية احتياطياتها من الذهب بأكثر من 1000 طن العام الماضي وفقا لبنك جيه بي مورجان تشيس.



ومع ذلك لا يزال هناك خطر من أن تتجاوز أسعار الذهب مستوياتها على المدى القصير. 

حيث أحجم البنك المركزي الصيني عن شراء الذهب للشهر الثالث على التوالي في يوليو حيث ظلت الأسعار مرتفعة.

وقال شو يين المحلل لدى أورينت للأوراق المالية في شنغهاي: خطر مطاردة الذهب بعد أن وصل إلى مستوى قياسي زاد على المدى القريب وهناك خطر التراجع.

كما تدعم الصراعات الجيوسياسية المستمرة الطلب القوي على الذهب وفقًا لثاقب إقبال المحلل في موقع Stockoptionscalculator.com وأضاف أن الحرب الأوكرانية التي طال أمدها و التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط وموقف الصين تجاه تايوان كلها عوامل تدفع المستثمرين إلى التحول من الأصول عالية المخاطر إلى الذهب.

وأضاف إقبال: الصورة الفنية تدعم المعدن الثمين لكن العقبة الوحيدة أمام الاتجاه الصعودي للذهب هي جني الأرباح في حين يظل الاتجاه الأساسي إيجابيًا بقوة على المدى الطويل.





للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)

للتواصل معنا ومتابعة كافة معرفاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي (اضغط هنا)

Comments


bottom of page